بعد أعوام من الانتظار جائني الرد
قالت لي :
اعتذر لأني لا أريد أن أكون امرأة عادية
اعتذر لأني وجدت نفسي بالطبقة المخملية و بين سيدات المجتمع
اعتذر لأني تركتك تنتظرني أعوام
اعتذر يا سيدي فقد نسيت أن أخبرك باني اقتلعت قلبي منذ سنين
و ما عاد لحب عندي أي مكان
اعتذر لأني مزقت شراييني حتى لا يسري فيها شئ من الحب
و لا العشق لا مجال لدي و لا وقت عندي
فأمامي مشروع بناء سيدة من الدرجة الأولى
فما أصاب صديقاتي و شقيقاتي لن يطولني أبدا
اعتذر لك فانا أفكر بعقلي
و أسير بعقلي
و أحب بعقلي
و إن اخطأ عقلي لكني يا سيدي دمرت قلبي حتى لا يعشق أبدا
فانا ابحث عن شخص يرفعني إلى السماء
و يسكنني بين النجوم
و يعلو فوق الغيوم
لا يهم إن أحببته بصدق و لكن ما يهم هو ذاتي أنا
اعتذر لك فأنت أمامك طريق طويل بالحياة
و أنا لست مستعدة لخوض البحار معك
و لا حتى للسير بالأنهار و لا فوق الاحجار
و لن احتمل الجوع يا سيدي
و لن أتحمل المشقة و لا العذاب من اجل قلبي
فقررت أن اقتلعه حتى لا يناجيني بالليالي
يا سيدي الحياة قصيرة حتى أعيشها بتعب و شقاء
الحياة جدا قصيرة
فلا تكلمني عن أيام و أيام
قليل من السعادة و الكثير من التعب و الأحزان
طموحي فوق كل شي و كل اعتبار
لن انتظر العمر و اضحك على نفسي بكلمة احبك
يا سيدي لا تلقي بالأشعار و لا بالهتافات التافهة
فما عادت قصص الحب تحركني و لا تهزني أبدا
إنما أنا انظر إلى الأعلى بلا انكسار
اعتذر يا سيدي فالوقت ليس وقت للحب
و لا وقت للهيام
و ما كنا نقول عنه لا يشترى بالمال
أصبح يباع بالطرقات على الأرصفة
فلا تلومني على اختياري
و لا تلوم قلبي المقتلع
و اعتذر كل الاعتذار لأني جعلتك تنتظر